رواية زياد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مجهول

رواية زياد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مجهول 

#قصة_زياد_الجزء_الثامن_والثلاثين
...... في نهاية اليوم تعود لبنى لمنزلها وتحكي للخالة سعدية ماحدث
قالت سعدية هذا الشاب يحبك بصدق يابنتي بالبرغم أنه لا يعلم بالحقيقة ومع ذلك وضع يده فوق يدك حتى لا تحترقي 
وتحمل الألم بدلاً عنك 

قالت لبنى أعلم خالتي فكل نظراته تدل على أنه لا يزال يحبني ولكنه لن يسامحني فهو يعتقد أنني خنته
قالت سعدية أخبريه بالحقيقة ياابنتي ليسترح وتستريحي

قالت لبنى لا أستطيع ياخالة ولكن ربما عملي معه في الشركة سيقرب بيننا ويستطيع نسيان ماحدث بمرور الوقت  
قالت سعدية أتمني ذلك يابنتي 

قالت لبنى سأتركك الآن ياخالة وأذهب كي أنام حتى لا أتأخر
 عن موعد الشركة غداً صحيح أن زياد طلب حضوري بعد موعد الشركة بساعتين ولكني لا أريد أن أكون عبئا عليه 
عن إذنك 
قالت سعدية وأنا أيضاً أريد النوم فمنذ الأمس ولا أشعر أنني بخير
قالت لبنى هل أطلب لك الطبيب؟
قالت سعدية لا يابنتي فما أشعر به من أعراض هو الشيخوخة وليس مرضًا هيا دعينا ننام 

في اليوم التالي تستيقظ لبنى وتلبس سريعاً ثم تذهب للشركة 
وتبحث عن زياد في مكتبه فلا تجده 
فتسأل أحد الموظفين فيخبرها أنه ذهب لحضور اجتماع في الطابق الأخير حيث قاعة الاجتماع فتركب المصعد
 وبعد طابق واحد يُفتح باب المصعد ويدخل زياد قائلا مرحبا لبنى أراكِ  جئت قبل موعدك 
قالت لبنى ليس هناك شي أفعله في المنزل لذا جئت 
ولقد بحثت عنك فأخبروني أن لديك اجتماع 
 وكنت ذاهبة كي أسجل ماتقوله من ملحوظات

قال زياد بالفعل لدي اجتماع ولكن لم اذهب مباشرة إلى  هناك فقد كنت أنهي بعض الأمور العالقة أولاً
فجأة
يتعطل المصعد ويظلم المكان قالت لبنى ماذا يحدث؟
قال زياد لا تخافي سيصلحون العطل بسرعة 
ولكن فجأة ينزلق المصعد للأسفل بسرعة شديدة فتحتضن لبنى زياد بينما يصطدم المصعد بالأرض وتغيب عن الوعي
وبعد فترة تستيقظ لبنى في المشفي 
وتجلس على السرير ثم تنظر لبطنها فلا تجد أثراً  للحمل 

قالت لبنى للممرضة ماذا حدث هل ولدت؟
قالت الممرضه للأسف مدام لقد خسرت الجنين 
قالت لبنى لالالالالالالالالالالا مستحيل هذا ليس صحيحاً
ثم تنظر إلى السرير الذي بجوارها وأين زياد؟
قالت الممرضه البقاء لله فللأسف لم ينجو من الحا.دث
فتصرخ لبنى بأعلى صوتها لالالالالا لالالالالا لالالالالالالالالالا لالا

قالت الخالة سعدية مابك يابنتي 
قالت لبنى لقد فقدت ابني وزياد ياخالة لقد فقدت كل شئ
قالت سعدية لا حبيبتي أنتِ لم تفقدي شيئاً فلقد كنت تحلمين انظري على بطنك الطفل لا يزال بخير 
وزياد أيضاً بخير هيا اهدئي واستعيذي من الشيطان الرجيم
وانفخي على جانبك الشمال ثلاث مرات وقولي" خير نتلقاه وشر نتوقاه خير لنا وشر منصرف عنا "وإن كان شراً فلن يصيبك بإذن الله

تفعل لبنى ماقالته الخالة سعدية ثم تحتضنها 
قالت سعدية هيا نامي حبيبتي فمازال الفجر لم يطلع بعد 
تتمدد لبنى وأنت ياخالة ألن تنامي؟
قالت سعدية لا يابنتي سأصلي قيام الليل لعل ما أشعر به من ضيق على صدري يخف قليلاً

في الصباح تذهب  لبنى للشركة في الموعد الذي حدده لها زياد ولكنها لا تراه طوال اليوم وقبل انتهاء دوام العمل بساعتين يأتيها إتصال من زياد للحضور للطابق الأخير من أجل تسجيل الاجتماع فتضع لبنى هاتفها الشخصي في الحقيبة وتضعه في مكتبها وتستخدم المصعد هي ومجموعة من الموظفين ويتوجهون لغرفة الاجتماعات 

في هذه اللحظة يتصل أحد العمال بسالي ألو مدام سالي
الفتاة صعدت للطابق الأخير ولكن مع موظفين كثر فلم أستطع تعطيل المصعد 
قالت سالي حسناً انتظر حتى نهاية الاجتماع ثم افصل المولد كي ينقطع التيار حتى لا يركب الموظفون في المصعد الذي قمت بتخر.يبه وفي نفس الوقت عطل لبنى بأي حجة حتى لا تنزل معهم  وتنتظر أن  يعمل المصعد 

وبعد أن تتأكد  من نزول الجميع أعد التيار وطبعاً ستركب لبنى بمفردها ويسقط بها المصعد ونستريح منها ومن طفلها 
ولك عندي مكافأة كبيرة ستجعلك تشتري فيلا وسيارة في أفخم مكان 
قال العامل حسناً مدام سأفعل بالتأكيد

تدخل لبنى غرفة الاجتماعات وتجلس بالقرب من زياد على الطاولة 
قال زياد: مرحبا 
قالت لبني: أهلا بك ثم يبدأ الاجتماع ويتحدث زياد مع الموظفين ويأخذ مقترحات كلا منهم، بينما تسجل لبنى الملاحظات على الحاسوب 
وفي نهاية الاجتماع يطفئ  زياد اللمبة الحمراء التي خارج الغرفة فيعرف العامل أن الاجتماع قد انتهي فيقوم بفصل التيار بسرعة وينقطع الضوء عن المبني
فيشغل الموظفون كشافات هواتفهم  وكذلك زياد يشغل ضوء هاتفه ثم ينظر للموظفين قائلاً:يبدو أن عطلاً حدث بالكهرباء
 تستطيعون الانصراف فقد انتهي الدوام على كل حال

 يجمع الجميع اغراضه ثم يغادر الموظفون غرفة الاجتماع 
بينما تلملم لبني أوراقها على ضوء هاتف زياد وتهم بالانصراف
قال زياد لبنى انتظري فالتيار مقطوع والمكان مظلم بالخارج وقد تسقطين على السلم 

قالت لبنى ولكن ربما يتأخر التيار في العودة 
قال زياد لا تقلقي فلدينا مولد خاص يعمل في حالات الطوارئ وستعود الكهرباء بسرعة وننزل في المصعد بدلاً من السلالم

قالت لبنى أرجو ألا يتأخر التيار في العودة فالوقت قد تأخر وقد تركت الخالة سعدية مريضة
قال زياد لا تقلقي سأوصلك لمنزلك بنفسي فأنا أريد رؤية الخالة سعدية والاطمئنان على صحتها وسآخذها للطبيب لو تطلب الأمر
قالت لبنى شكرا لك 

قال زياد اجلسي حتى يعود الضوء
تجلس لبنى ثم تنظر لزياد الذي يمسك بالكشاف لينير المكان وتسأله أين أختفيت طوال اليوم  فأنا لم أرك اليوم بطوله 

قال زياد كان لدي عمل ميداني لتفقد خط إنتاج الشركة
ثم ينظر من حول لقد عاد الضوء هيا بنا ويخرجان من الغرفة ليركبا المصعد ولكن العامل الخا.ئن  يستوقف زياد
لو سمحت سيدي أريد التحدث معك 
قالت لبنى حسناً سأسبقك سيد زياد لمكتبي؛ حتى آخذ حقيبتي من هناك وسأنتظرك أمام الشركة ثم تفتح باب المصعد

قال زياد لا انتظري سننزل سوياً
قال العامل ولكن سيدي أريدك في أمر خاص
قال زياد  إما أن تتكلم الآن
 أو أجل الموضوع للغد
قال العامل أريد مالاً لأن زوجتي مريضة
قال زياد خذ هذا المبلغ مؤقتاً
وسأمنحك إجازة وبأجر كامل أيضاً ولو احتاجت زوجتك لعلاج فهو على حسابي 
قال العامل شكرا سيدي 

يدخل زياد ولبني المصعد بينما يشعر العامل بالحزن أنه سيتسبب في سقو.ط المصعد وقت.ل زياد مع لبنى
فيقول لنفسه:يجب أن أهرب بجلدي قبل أن  يسقط المصعد ويكتشف أحد أنني خر.بته فيمسكون بي فيسرع نحو الجانب الآخر من الممر لينزل على السلم 

وبمجرد أن يتحرك المصعد تحدث قفلة في المولد
  الكهربي فينقطع التيار و يتوقف المصعد بعد أن نزل طابق واحد بينما خيوط المصعد التي تمسكه تنقطع شيئاً فشيئاً

داخل المصعد يشغل زياد ضوء هاتفه أعتقد أن عطلا حدث في المولد الرئيسي للشركة فلم يحدث أن أنقطع التيار  مرتين متتاليتين في وقت قصير  هكذا قبل ذلك

وغداً سأحضر المهندسين  لصيانته كي لا يتكرر هذا ثانية
قالت لبنى ومن سيخرجنا الآن وكل الموظفين غادروا الشركة
قال زياد صحيح أن الموظفين جميعهم انصرفوا 
 ولكن عامل التصليح الذي كان معنا منذ قليل سيصلحه بالتأكيد وسيعود التيار سريعاً كالمرة الماضية، فلا تقلقي

تنظر لبنى في عينيه أنا لا أقلق أبداً وأنت قريب مني
 ينظر زياد بعيداً شكرا على المجاملة وفجأة ينطفئ ضوء الهاتف
قال زياد يبدو أن البطارية قد نفذت شغّلي ضوء هاتفك 
قالت لبني للأسف لم أحضر حقيبتي لقد تركتها في مكتبي فلم أعتقد أنني سأحتاج إليها فيصمت زياد 

تنظر لبنى حولها فلا ترى إلا الظلام فتتذكر المنام الذي رأته وأن ما يحدث الأن فهو تقريبا نفس الحلم الذي رأته فبدأت تشعر  بالخوف

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×